تخطى إلى المحتوى
Home » مناقشة معمارية » التراث العريق للعمارة في المملكة العربية السعودية

التراث العريق للعمارة في المملكة العربية السعودية

  • بواسطة

التراث العريق للعمارة في المملكة العربية السعودية،

يمتد التراث العريق في المملكة عبر الشرق الأوسط، حيث تشتهر المملكة بأنواعه المختلفة من تراث شعبي وأدبي وإنساني، وخاصة التراث العمراني.

وبالبحث سنجد أن العديد من الأبنية العمرانية الجميلة، والتي تتميز بالتراث العريق.

حيث تعود أهميته إلى الموقع العمراني متنوع التضاريس، ونظرًا لكونها من أولى مواطن الاستيطان البشري وقدوم الإسلام إلى أراضيها.

ما أعطاها دورًا حاسمًا في نشأة مختلف المواقع التراثية .

حيث يجمع التراث الشعبي بين الأمم والشعوب من حضارات وآداب وقيم، تربطهم بمن سبقوهم من الأجداد والشعوب عبر العصور.

فهو علم واسع بشتى أصنافه من كتب، ملابس، معتقدات، أقوال، حكايات، ألعاب، علوم، عمارة وفنون وغيرها من الأمور،

التي تربط كل ما هو جميل في تاريخ الإنسانية.

ليضفي هذا هوية خاصة بالشعوب، ما يميزها عن سائر الشعوب الأخرى، بمختلف العصور والجنسيات .

ويعتبر الطراز المعماري مجموعة من الخصائص والمميزات، التي تمكننا من التعرف على أي مبنى بسهولة،

وقد يشمل المواد المستخدمة في البناء أو حتى طريقة البناء.

التراث العريق للعمارة في المملكة العربية السعودية

ويعكس الطراز المعماري السعودي ايدولوجيات المجتمع في القرون الماضية، بعد أن أصبح الآن وسيلة فنية وتعبيرية.

فكل المدن الكبرى في العالم  تتباهى كل من المدن بمجموعة من الطرز المعمارية الخاصة بها، والتي تعطي انطباعًا مختلفًا عن المدن الأخرى.

حيث نبعت هذه الأنماط من واقع التباين المناخي والإقليمي فيما بينها، كما نبعت كذلك من واقع اختلاف العوامل المؤثرة على هذه الأنماط سواء خارجية أو داخلية.

إلا أنه مهما اختلفت هذه الأنماط وتباينت، فهي تتحد جميعها في الثوابت المرتبطة بالقيم الإسلامية والتراث المحلي.

 

التراث العريق للعمارة في المملكة العربية السعودية
التراث العريق للعمارة في المملكة العربية السعودية

 

ارتباط العمارة السعودية بالعمارة الإسلامية

تضم المساكن في العمارة السعودية 3 أنماط متميزة للمساكن التقليدية الإسلامية، بصفة عامة، نابعة من واقع التباين المناخي والإقليمي.

كما نبعت أيضًا من واقع اختلاف العوامل المؤثرة على هذه الأنماط و التطور العمراني سواء خارجية أو داخلية.

إلا إنه مهما اختلفت هذه الأنماط وتباينت، فهي تتحد في الثوابت المرتبطة بالقيم الإسلامية والتراث المحلي.

وتعتبر العمارة الحجازية إحدى هذه الأنماط الثلاثة،

العمارة الحجازية

تنتشر في الإقليم الغربي للمملكة، حيث يوجد المناخ الحار الرطب على الساحل، والذي يتحول إلى المناخ الحار الجاف كلما اتجهنا شرقًا إلى الداخل،

كما نجد أن وجود مدينة جدة كميناء تجارية، له تأثيرًا كبيرًا على الطابع العام للعمارة الحجازية.

فقد أثر التبادل التجاري مع الدول المتقدمة المختلفة، على تقنيات البناء في مدينة الحجاز منذ أيام الحكم.

 

التراث العريق للعمارة في المملكة العربية السعودية
التراث العريق للعمارة في المملكة العربية السعودية

 

حيث ظهرت مواد بناء غير محلية، وتميز أسلوب البناء بعدة مميزات نسردها فيما يلي:

  1. يشبه بلاد الشام ومصر.
  2. استخدام المشربيات الإبداعية الإسلامية والزخارف التي تم تركيبها على الفتحات والشبابيك، والمستوحاة من العمارة المصرية.
  3. استخدام الفناء الداخلي الذي يتخذ شكلًا منتظم مثل المربع والمستطيل، لوضع نافورة أو أي مصدر للماء، لتلطيف المناخ داخل المنزل، بسبب البيئة الحارة والرطبة.
  4. نمط معماري يشبه النمط المصري القديم وقت الانفتاح على أوروبا، بمزيج مع الروح الإسلامية والخصوصية الأسرية، حيث ترتفع المباني إلى 4 و 7 أدوار، من أجل التأقلم مع المناخ الحار والرطب، حيث يسمح بحركة الهواء من خلال الارتفاع.
  5. استخدام الطوب والحجر والجبس كمادة رابطة في البناء، أما الأرضيات والأسقف الداخلية فهي الخشب الذي كان يستورد قديمًا من الخارج.
  6. يسمح التصميم الداخلي بحركة الهواء خلال الغرف، مع وضع غرف المعيشة وغرف النوم في الطوابق العلوية لإعطائها فرصة أكبر لمرور الهواء من خلالها.
  7. بناء مباني غنية بالزخارف الخشبية أو الجصية المنحوتة في خطوط هندسية أو نباتية زخرفيه رائعة، حيث يعمل ذلك على توفير مسطحات كبيرة من الظلال على واجهات المباني مما يقوي من خاصية مقاومة المبنى للحرارة الخارجية.
  8. بناء مباني متباعدة، للسماح بحركة الهواء من حولها، وأيضًا لإعطاء أكبر مسطح ممكن لعمل المشربيات التي تسمح بمرور الهواء داخل المبنى.

 

قد يهمك أيضًا: إبداعات الهندسة المعمارية في السعودية