تخطى إلى المحتوى
Home » مناقشة معمارية » العمارة المائية وعلاقتها بالعمارة الإسلامية

العمارة المائية وعلاقتها بالعمارة الإسلامية

  • بواسطة

العمارة المائية وعلاقتها بالعمارة الإسلامية،

العمارة المائية هي العمارة التى ترتبط بالماء، والتي برع فيها الفراعنة، بإستخدام السفن فى الترحال لأعمال التجارة والحروب والسياحة.

حيث كانت تشتمل على جميع الخدمات والترفيهة، وكانت أحد أشکال العمارة المائية المتحرکة.

أما العمارة الثابتة فقد تمثلت في السدود والقناطر والکبارى، وعلى الرغم من أنها تتحمل عنف الماء خلفها إلا أنها ذات بحور صغيرة ومرتکزة على اليابسة.

وفي بداية القرن الماضى تم اکتشاف البترول، فتم البدء فى إنشاء منصات وقواعد بحرية، ولکنها صغيرة وغير سياحية.

إلى أن بدأ التفکير فى إستغلالها فى الأعمال السياحية مثل المطارات أو الفنادق أو المتاحف المائية، لجذب المزيد من السائحين عالميًا.

للمساهمة في زيادة التدفق النقدى بالإضافة إلى إحداث تغيير فى الصورة البصرية للمدينة.

 

العمارة المائية وعلاقتها بالعمارة الإسلامية

 

المنشآت المائية وعلاقتها بالعمارة الدينية

العمارة الإسلامية هي التي كانت تبنى من قبل القادرين من الناس ابتغاء وجه الله، وكسبًا لثوابه وطمعًا في مغفرته.

ولكون الدين الإسلامي هو دين الطهارة، فقد اعتمدت شعائره على الماء بشكل أساسي،

ما جعل المسلمون يحرصون على بناء هذه المنشآت التي بقيت منها نماذج رائعة في الآثار الاسلامية.

منأهم هذه المنشآت، الأسبلة والحمامات، والآبار والقناطر والسقايات وأحواض الدواب وبرك تخزين المياه.

الكمباني التي شهدت على عظمة المسلمين ومحبتهم للإنفاق في وجوه البر والأعمال التي تنفع الناس.

أشعر المنشآت المائية الإسلامية

كانت من أشهر الأسبلة والسقايات في العالم الاسلامي، مجموعة أسبلة السلطان قايتباي بالقدس والقاهرة والحجاز،

وأسبلة محمد علي باشا بالقاهرة وسبيل السلطان أحمد في اسطنبول بتركيا.

أما أشهر الأسبلة التي توجد في الحجاز فتلك التي شيدها جلالة الملك “عبد العزيز آل سعود”  رحمه الله،

على طريق الحجاج الواقع بين مكة وجدة.

أما في سوريا فيوجد سبيل ساحة مزة، وسبيل اشتقتمر الواقع أمام جامع السكاكيني بحلب، والذي شيد بالحجر المنقوش،

ولا يزال يحتفظ بتاريخ تأسيسه من قبل السلطان اشتقتمر سنة 773 هـ (1371م).

جرت العادة أن يبنى فوق السبيل كتاب لتعليم الأطفال، وكانت الأسبلة تزود بالماء عن طريق الصهاريج التي كانت تبنى في أسفل كتلة السبيل.

ومن المنشآت الأخرى التي لهاعلاقة وطيدة بالماء، الحمامات، التي تعتبر من الأبنية المهمة في مختلف العصور الإسلامية.

يعود ذلك إلى أهميتها في التطهر والنظافة، وقد كان يراعى في تخطيطها أن تصمم بحيث تتيح للمستحم أن ينتقل تدريجيًا من الجو الحار إلى الجو البارد حتى لا يصاب بأذى .

ومن أشهر الحمامات التي ما زالت قائمة و أقدمها حمام الصرح وحمام قصير عمره الواقعان في بادية شرق الأردن،

حيث يعود تاريخ إنشائهما إلى العصر الأموي.

وفي القاهرة توجد أشهر الحمامات التي يعود بعضها إلى عصر المماليك، ومن أمثلتها حمام بشتاك وحمام السلطان المؤيد .

وفي سوريا يوجد حمام بزة الذي يقع بمدينة حلب.

كما تعد بئر الرملة من أشهر الآثار المائية في الآثار الاسلامية، بعد مقياس النيل بالقاهرة، وقد شيدها الخليفة العباسي هارون الرشيد،

والذي ما زال اسمه محفورًا على نقش تأسيسها المؤرخ في عام 172هـ ، 788م.

حُفرت البئر تحت سطح الأرض وكسيت جدرانها بالحجارة المغطاة بطبقة من الملاط،

كما يوجد بالبئر حوائط ساندة قوية تمتد من الشرق إلى الغرب، وأخرى تمتد من الشمال إلى الجنوب.

العمارة المائية وعلاقتها بالعمارة الإسلامية

أما بئر يوسف فهي من الآثار المائية التي يعود تاريخها إلى عهد الأيوبيين، وتقع بقلعة الجبل التي شيدها السلطان صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة.

تم حفر البئر في الصخر بعمق يتجاوز أكثر من 80م، وأشرف على حفرها الوزير بهاء الدين قراقوش، وكان الماء يستخرج من عمق البئر على مرحلتين.

كما يعد مقياس النيل من أشهر الآثار المائية في الآثار الاسلامية، ويقع في جزيرة الروضة بمدينة القاهرة .

حيث يعد المقياس عموما من المباني المعمارية الوثيقة الصلة بحضارة مصر، إذ كانت تحدد من خلاله مناسيب المياه في نهر النيل،

وذلك لعلاقتها المباشرة بمواسم الزراعة وجباية الخراج.

 

العمارة المائية وعلاقتها بالعمارة الإسلامية

 

العمارة المائية وعلاقتها بالعمارة الإسلامية

تم تشييد مقياس النيل بأمر من الخليفة العباسي “المتوكل على الله” عام 247هـ ، 861م، وهو يعد ثالث مقياس في مصر في العصر الاسلامي.

القناطر أيضًا تعد من المباني التي لها صلة بالمنشآت المائية، حيث حظيت من المسلمين بعناية كبيرة.

فقد هذه المباني تتطلب نفقات كبيرة، حيث كانت تبنى بغرض حمل الماء من أماكن بعيدة وتوصيله إلى مناطق تفتقر إلى وجود الماء.

وتعتبر قناطر أحمد بن طولون من أشهر ما شيد من هذه القناطر في الآثار الاسلامية وأقدمها،

والتي شيدها بمنطقة البساتين بالقاهرة في القرن الثالث الهجري، التاسع الميلادي.

كما شيد الخليفة “يعقوب المنصور الموحدي”، قناطر في المغرب الأقصى، كانت تمتد إلى أكثر من اثني عشر ميلًا لتحمل الماء إلى مدينة رباط الفتح.

ومن القناطر المشهورة أيضًا بفنها الإنشائي والهندسي قناطر “محمد علي” بالقناطر الخيرية.

 

قد يهمك أيضًا: مظاهر العمارة الاسلامية في الأندلس