تخطى إلى المحتوى
Home » مناقشة معمارية » مظاهر العمارة الاسلامية في الأندلس

مظاهر العمارة الاسلامية في الأندلس

  • بواسطة

مظاهر العمارة الاسلامية في الأندلس،

بعد أن أتم المسلمون تحرير بلاد الأندلس، بدأوا بتطبيق رسالتهم الإنسانية في الحضارة،

فقد استطاعوا في أقل من قرن أن يحيوا أراضي إسبانيا.

وبدأوا بتعمير خراب المدن وإقامة أفخم المباني، وأيضًا توطيدصلات تجارية وثيقة بالدول الأخرى.

ثم شرعوا بدراسة العلوم والآداب وترجمة كتب اليونان واللاتينيين، وإنشاء الجامعات التي ظلت وحدها ملجأ للثقافة في أوروبا زمنًا طويلًا.

وأخذت حضارة العرب تنهض في الأندلس منذ ارتقاء “عبد الرحمن الأول” العرش،

أي منذ انفصالها عن الشرق سياسيًا بإعلان إمارة قرطبة سنة 138هـ/ 756م.

وغدت الأندلس أرقى دول العالم حضارة مدة ثلاثة قرون، فقد كانت تزدهر البلاد حسب أزمان القوة والضعف،

وحسب حكامها وطبيعة أهوائهم.

 

مظاهر العمارة الاسلامية في الأندلس

 

مظاهر العمارة الاسلامية في الأندلس

فمنهم من كان يحب القتال والجهاد في سبيل الله، ومنهم من كان يحبّ الترف والمظاهر الحسنة أكثر من اللازم.

وقد اهتمّ عبد الرحمن الداخل منذ حكمه للأندلس بتنظيم قرطبة لتتلاءم وعظمة الدولة، فجدد معانيها وشد مبانيها وحصنها بالسور.

وتم بناء قصر الأمارة، والمسجد الجامع وتوسيع فناءه، ثم بناء مدينة الرصافة وفق فن العمارة الإسلامية في الشام،

سواء في زخارفها المعمارية أو في بعض عناصر بنائها، وفي نظام عقودها.

كما بنى عبد الرحمن الأول قصر الرصافة ونقل إلى مدينته غرائب الفرس وأكارم الثمر، فانتشرت إلى سائر أنحاء الأندلس.

وكان جامع قرطبة في غاية العظمة في بنائه وهندسته وأصبح أعظم جامعة عربية في أوروبا في العصور الوسطى.

فقد اشتهرت الأندلس بالمنشآت المعمارية العظيمة، وتعد منارة أشبيلية “لعبة الهواء”،

التي أنشأها الموحدون في القرن السادس للهجرة / الثاني عشر للميلاد، والقصر الأشبيلي من آثار الدور الوسيط لفن العمارة العربي.

كما يعد قصر الحمراء في غرناطة الذي شيّد في القرن الثامن الهجري / الرابع عشر للميلاد عنوانًا لما انتهى إليه فن العمارة العربي،

وهكذا تم ذكر أهم مظاهر العمارة الإسلامية في الأندلس.

تطور العمارة الأندلسية مع مرور الوقت

من المعروف أن شعوبًا كثيرة سكنت إسبانيا عامة وأسهمت كلها في تطوير الفنون فيها،

لكن التأثير العربي الإسلامي، تحديد،ا العمارة الإسلامية في الأندلس (شبة جزيرة أيبيريا)،

وخاصة في أقسامها الجنوبية والجنوبية الغربية يظل أكثرها أهمية وديمومة.

يرجع ذلك إلى كثرة المشيدات التي بقيت فيها شاهدة على النهضة الفكرية والفنية،

التي عرفتها الخلافة الأموية والإمارات العربية المختلفة في الأندلس من القرن الثاني حتى التاسع الهجري / الثامن حتى الخامس عشر الميلاديين.

ولامتداد التأثيرات الفنية العربية إلى بقية مناطق إسبانيا التي ظلت في يد الإسبان أو استردوها حتى انتهاء حكم العرب والمسلمين منها.

 

مظاهر العمارة الاسلامية في الأندلس

 

العمارة العربية في الأندلس إبّان الحكم العربي الإسلامي

كانت حقبة الحكم العربي للأندلس حقبة تطور حضاري مهم، فقد وصلت الحضارة العربية إلى تلك البلاد بخصائصها العربية الإسلامية،

التي كانت قد بدأت تتبلور في بلاد الشام إبان الحكم الأموي.

وقد حمل العرب إلى الأندلس أسلوب معيشتهم وكيفوه تبعًا لشروط الحياة فيها،

كالمسكن المنفتح على الفِناء الداخلي المزين بالحدائق والسطوح المائية.

كما طوروا سبل الزراعة وري الأراضي حتى عم الرخاء المدن والريف،

وقد نظمت المدن التي أقاموا فيها وفق الأسلوب المشرقي بشوارع ضيقة ذات محاور متكسرة درءًا للشمس وحماية للسكان.

واستعمل الذهب في التنزيل والتزيين فطليت به أبواب المساجد والقصور وقطع الأثاث،

وما تزال صناعة التنزيل بخيوط الذهب على القصدير والنحاس والرصاص قائمة حتى اليوم في طليطلة وغيرها من المدن الإسبانية.

 

قد يهمك أيضًا: العمارة الحديثة في المملكة العربية السعودية