تخطى إلى المحتوى
Home » مناقشة معمارية » الحفاظ على المباني الحداثية وما بعد الحداثية في المملكة

الحفاظ على المباني الحداثية وما بعد الحداثية في المملكة

  • بواسطة

الحفاظ على المباني الحداثية وما بعد الحداثية في المملكة،

بعد أن تقرر هدم مسجد الربوع، الأبيض الأنيق في جدة، والذي له مئذنة زرقاء اللون، اخترقت آلات ثقب الصخور قبة المبنى.

ومن ثم تم الكشف عن الخط الذهبي الغني بداخلها، وظهررد الفعل على تدمير مسجد (الربوع)،

الذي بدأ يواجه مواقف متغيرة تجاه الحفاظ على المباني الحداثية وما بعد الحداثية في المملكة.

وبدأت الدعوات لوقف التدمير، فكتبت ممارسات العمارة المحلية والدولية رسائل شكوى،

وكانت هناك شائعات بأن وزارة الثقافة السعودية تدخلت لإنقاذ المبنى، الذي يعود إلى حقبة الثمانينيات.

لكن تم هدم مسجد الربوع، تاركًا كومة من الأنقاض سيتم نقلها قريبًا لبناء مكان عبادة جديد أكبر.

ولم تستطع الدعوات إنقاذ مسجد الربوع، وظهرت حينها التصورات المتغيرة حول العمارة في السبعينيات والثمانينيات في الخليج.

و تسعى المبادرات الجديدة إلى إنشاء آليات أكثر قوة للحفاظ على المباني الحداثية وما بعد الحداثية.

 

الحفاظ على المباني الحداثية وما بعد الحداثية في المملكة

 

الطفرة النفطية والبيئة الحضرية

خلال الطفرة النفطية الثانية التي حدثت خلال فترة الثمانينيات، تم بناء الكثير من البيئة الحضرية.

وذلك عندما توافد المهندسون المعماريون على الخليج، لبناء المساكن والمساجد والمباني الإدارية ومراكز التسوق للمدن المتنامية.

فقد كان الكثير منهم جزءًا من حركة عدم الانحياز، قادمين من دول مجاورة مثل سوريا والعراق،

كانت الهندسة المعمارية الأخرى جزءًا من تقاليد الحداثة المتأثرة بالعرب.

وتقف الآن العديد من المباني بواجهات متهالكة، أو أنظمة داخلية مثل تكييف الهواء أو الإضاءة التي توقفت عن العمل.

وفي طفرة البناء الحالية في السعودية، يبدو أنه من الأسهل هدمهم والبناء من جديد.

ولكن هناك حاجة ملحة لتوثيق الأشياء ورفع القيمة حول الهندسة المعمارية، التي ربما لا ينظر إليها الناس على نحو كبير.

لأن ذلك يعتبر وعي جزئي وتوثيق للأشياء قبل أن تختفي، في عالم تهيمن عليه التطورات العقارية وأصحاب المصلحة من القطاع الخاص.

 

الحفاظ على المباني الحداثية وما بعد الحداثية في المملكة

 

شركة الهندسة المعمارية السعودية

تأسست شركة الهندسة المعمارية السعودية في الرياض، في عام 2020، للدعوة إلى مزيد من الحفاظ على مباني السبعينيات والثمانينيات.

وقد تم إنشاء أرشيف للمباني المعرضة للتهديد، وبدأ الاهتمام بتوثيق العمارة الحالية في وقت إعادة التطوير السريع.

وبدأت قفزة هائلة في جميع دول الخليج من حيث البناء والهندسة المعمارية،

لذلك كان من الضروري التعرف على المشاريع المهمة والأشخاص الذين يقفون وراءها.

بالإضافة إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي تم تحقيقه من خلاله .

وقد وضعت المملكة العربية السعودية قوانين حول الحفظ  ولكن من الناحية العملية يتعلق الحفظ في الغالب بالمباني التي يُنظر إليها على أنها تراث وطني.

مثل قصر سلوى الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر في الدرعية، فمع انتشار البناء في ظل الخطة الاقتصادية الجديدة للسعودية،

تم هدم العديد من المباني من الثمانينيات والتسعينيات دون الكثير من النقاش.

وعلى الرغم من تأخر بضع سنوات، فإن السعودية تلحق بالركب من حيث الحفظ،

فعلى الرغم من أن وزارة الثقافة قد وضعت يدها على مستشفى عرقة في ضواحي الرياض،

إلا أن شركة الهندسة المعمارية السعودية تؤكد إن الوزارة ستعيد ترميمها.

كما قام معهد مسك للفنون الخاص بترميم قاعة الأمير “فيصل بن فهد” للفنون، التي تعود إلى حقبة الثمانينيات لبناء مبناها الرئيسي.

 

قد يهمك أيضًا: صيانة التراث العمراني في المملكة العربية السعودية