تخطى إلى المحتوى
Home » مناقشة معمارية » صيانة التراث العمراني في المملكة العربية السعودية

صيانة التراث العمراني في المملكة العربية السعودية

  • بواسطة

صيانة التراث العمراني في المملكة العربية السعودية،

تعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من الدول التي تملك تراثًا عمرانيًا مميزًا جديرًا بالمحافظة عليه.

وتعد أعمال الترميم والصيانة، من أهم عوامل المحافظة على التراث العمراني في المملكة، بعد أن تعرض الكثير منها للاندثار والضياع.

من خلال تعرض بعض المناطق التاريخية، بمرور الزمن لتغيرات حضرية واجتماعية، أسهمت في إحداث تدهور في نسيجها الحضري.

وذلك بسبب زيادة عدد السكان المطرد والذي كان له دور كبير في ذلك، بالإضافة إلى سوء الاستخدام وفقدان الوعي الحضاري وانهيار الخدمات.

وأمام هذه التحديات لجأت المملكة إلى وضع برنامج للصيانة والترميم للأماكن التاريخية والمباني ذات القيم الجمالية لإعادة توظيف الكثير منها.

حيث تنوعت خطط المحافظة بين الأسلوب الفردي، بترميم مباني منفردة، أو بالاتجاه الشامل بالمحافظة على مناطق بأكملها.

ترميم مناطق أثرية بجدة ومكة المكرمة

شملت عملية الترميم في جدة القديمة، المباني السكنية والتجارية والحرفية والثقافية والدينية والاجتماعية،

ذات التراث الحضاري والعمراني الفريد.

كما شملت أيضًا تجديد شبكة الخدمات والبنية التحتية.

 

صيانة التراث العمراني في المملكة العربية السعودية

 

أما في مكة المكرمة فقد كانت هناك بعض المحاولات للمحافظة على التراث العمراني فيها،

ويرجع ذلك إلى موجة التطوير الذي تشهده المدينة المقدسة من توسعات في الطرق وشق الأنفاق وغيرها.

صيانة التراث العمراني في المملكة العربية السعودية

ولذلك كانت هناك محاولة على المستوى الرسمي لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج،

في توثيق مجموعة من المباني التلقيدية ذات القيم التراثية.

بالإضافة إلى أنه كانت هناك محاولات لترميم بعض المباني الأثرية، مثل قصر السقاف.

 

صيانة التراث العمراني في المملكة العربية السعودية

 

قصر السقاف

هو أحد المباني العامة الإدارية القديمة، والي يوجد بمكة المكرمة، ويمتلك قيمة تاريخية كبيرة.

فقد شيّد خلال فترة الحكم العثماني للمنطقة، وقد استخدم كمقر لإقامة الملك عبد العزيز، وأيضًا كمقر لرابطة العالم الإسلامي.

اتخذ قصر السقاف أيضًا كمقر لإمارة مكة المكرمة وشرطة العاصمة المقدسة.

يتميز المبنى بملامح وسمات معمارية متميزة، تضيف إلى قيمته التاريخية، ما يجعله أهلًا للمحافظة عليه وإعادة توظيفه واستخدامه.

ويتم بين الحين والآخر إجراء بعض الإصلاحات والترميمات من الخارج، للمحافظة على شكله العام.

ولكن لم تعرف الصيانة والترميم بمعناها الصحيح طريقها للمبنى، ومازال المبنى مهجورًا، يشير إلى تراث يكاد يندثر.

إذ يحكي المبنى صورة غير مرضية، بعد أن فقد أجزاء منه، من أجل إنشاء مبنى فروع وزاة المالية.

 

قد يهمك أيضًا: مظاهر العمارة السعودية في إقليم الحجاز